آه

آه يا شهقةً في القلب تُدفن

وتنهيدهً في الصدرتحزن

آه يا وجعةً في الروح تُخزن

ودمعة من حبس الجفن تلعن

 

دم فؤادي تلوثه حسرتي

سمٍ ينبضُ خالقاً وعكتي

يُدمرأعمدة سكينتي

 لا يُحييني ولكن يُحيي محنتي 

 

آه يا ربيع ذبل من الجفاء

وخيانةً طعنت ظهر الوفاء

آه من حرقةً تُلهب الأمعاء

من قهرِ قلب في شقاء

 

افكاري ترتجُ في رأسي

تركني الكل وبقى يأسي

لا مفر وقد فاض كأسي

 كي يسكب المُرٌ في ثغرات نفسي

 

آه يا عذابٍ للروح شق

واستوطن جسدي بدون حق

آه يا كرب بالجأش دق

ولعن حياتي بخبث الخلق

قبض الخوف فؤادي

قبض الخوف فؤادي

بنوحهٍ هدمت الأمان

مُقيدة هي للأيادي

كسمٍ يُذبل الكيان

 

هرب الأمل من وجداني

ممزقاً خيط الحنان

ساعات تمرُ كثواني

وجعٍ ينضُج مع الزمان

 

ثقة تاهت مع المعاني

حسرةً كضرب الكفان

شكوى تحرق اجفاني

كنزف جرحِ في الميدان

 

هربت مني الأغاني

خائفة من عنف الحرمان

وفرَّت معهم  الأماني

خاضعةً لشقاء الزمان

عشق

صدفة قابلتك

 وفي لحظةٍ بدءَ جحيمي

ارعشتني كلمات اعجابك

واستولى على منطقي حنيني

ذًبُح عقلي على يد شعوري

ووجودك فجأة أصبح يعنيني

وقلبي الذي هاب الناس من قسوته

ذاب ثلجه في دفءِ انيني

 

والخوف الذي استوطن روحي

دُمر باستعمار حبك ليقيني

تمر اللحظات بدونك في سُكرٍ

وأنسى غيرك من يلاقيني

أفيق فقط لأسمع صوتك

كلمات كالقُبلات فوق جبيني

تستولي على نبضي عواصف

ومن هبَةِ عشقكَ من يحميني؟

يا أسر عقلي ألا ترحمني

وتعطني منك ما يكفيني

لقد خلَقتَ في نفسي جشعً

وغيرك انت لا يرضيني

فإن اجتمع الخلق كي يُسعدَني

فما من غيرك انت يواسيني

 

فعيناك هما سر وجودي

ونظراتُك تُضعفني وتقويني

برمشك انت تُحطمُني

وبرمشٍ آخر تبنيني

وبُعدك عني يقتلني

يرفعني ثم يرميني

وفي سقوطي انُاديك انقذني

وباستجابتك انت تحييني

 

فاحتياجي لك هو عطش

فأرجوك من شوقك اسقيني

وأدخلني في جنات قلبك

ومن نبع فؤادك ارويني